الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: المحلى بالآثار في شرح المجلى بالاختصار **
وَالْإِبَاحَةُ جَائِزَةٌ فِي الْمَجْهُولِ , بِخِلاَفِ الْعَطِيَّةِ , وَالْهَدِيَّةِ وَالصَّدَقَةِ , وَالْعُمْرَى , وَالرُّقْبَى , وَالْحَبْسُ , وَغَيْرُ ذَلِكَ , وَذَلِكَ كَطَعَامٍ يُدْعَى إلَيْهِ قَوْمٌ يُبَاحُ لَهُمْ أَكْلُهُ , وَلاَ يُدْرَى كَمْ يَأْكُلُ كُلُّ وَاحِدٍ. وَهَذَا مَنْصُوصٌ مِنْ عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمْرُهُ بِإِجَابَةِ الدَّعْوَةِ وَالأَكْلِ فِيهَا وَكَأَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ شَاءَ أَنْ يَقْتَطِعَ إذْ نَحَرَ الْهَدْيَ. وَكَأَمْرِهِ عليه الصلاة والسلام الْمُرْسَلَ بِالْهَدْيِ إذَا عَطِبَ أَنْ يَنْحَرَهُ , وَيُخَلِّيَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ. وَنَحْوُ هَذَا وَبِاَللَّهِ تَعَالَى التَّوْفِيقُ. وَجَائِزٌ لِلْمَرْءِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ بَيْتِ وَالِدِهِ , وَوَالِدَتِهِ , وَابْنِهِ , وَابْنَتِهِ , وَأَخِيهِ , وَأُخْتِهِ , شَقِيقَتَيْنِ , أَوْ لأََبٍ أَوْ لأَُمٍّ , وَوَلَدِ وَلَدِهِ , وَجَدِّهِ , وَجَدَّتِهِ , كَيْفَ كَانَا , وَعَمِّهِ , وَعَمَّتِهِ , كَيْفَ كَانَا , وَخَالِهِ , وَخَالَتِهِ , كَيْفَ كَانَا , وَصَدِيقِهِ , وَمَا مَلَكَ مَفَاتِحَهُ , سَوَاءٌ رَضِيَ مَنْ ذَكَرْنَا أَوْ سَخِطَ , أَذِنُوا , أَوْ لَمْ يَأْذَنُوا , وَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَأْكُلَ الْكُلَّ. برهان ذَلِكَ : قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى فِي نَصِّ الْقُرْآنِ وَقَوْله تَعَالَى :
|